--------------------------------------------------------------------------------
مقابلة دكتور إبراهيم الفقي قام بها صناع الحياة
--------------------------------------------------------------------------------
مقابلة دكتور إبراهيم الفقي - الجزء الأول
بداية أود أن أشكر الدكتور إبراهيم الفقي جزيل الشكر على إجراء هذه المقابلة معي، وعلى الوقت الذي استغرقه في الرد علي
رغم انشغاله بالكثير. هذه الأسئلة الغرض منها تغطية الجوانب الشخصية في حياة الدكتور، والتي يريد الكثيرون من المعجبين
التعرف عليها، وهي حتمًا ستفيد الكثيرين ممن يتخذون الدكتور مثلاً أعلى يتبعونه في حياتهم.
س: إبراهيم الفقي الآن أصبح مثال التفاؤل والأمل والتحفيز الذاتي لكثير من الناس وأنا منهم، فهل
مرت لحظات على الدكتور شعر فيها بالفشل؟ بالندم؟ هل هناك نجاح دائم لا يعرف أي لحظات فشل؟
الشعور بالفشل شعور إنساني عادى ولكنى والحمد لله أقيم المواقف كما وأضعها في حجمها الطبيعي وأتعلم منها وأضعها في
الفعل مرة أخرى فتتحول لمهارة وهذا ما أحفز الناس على فعله فلا يوجد فشل ولكن نتائج فإن لم تكن سعيدا بنتائجك ابدأ في
تغيير أسلوبك ولكن لا تقول أنك فاشل. أما عن الشعور بالندم فهو غير متواجد عندي لأنني أقيم الأشياء بسرعة وأطلب من الله
عز وجل المغفرة بقلب خاشع وحب تام للمولى عز وجل ثم أبدأ في التغيير والإصلاح.
س: يؤمن البعض إيماناً شديداً بأن معوقات النجاح في العالم العربي أكبر
بكثير من مثيلاتها في الغرب، ولذا فالنجاح في الغرب أسهل من الشرق، فما رأيك في ذلك؟ وهل من أمثلة نجاح عربية
عاصرتها في الدول العربية التي زرتها؟
كل من يقول هذا أطلب منه أن يسافر ويجرب بنفسه وسيجد أن العكس صحيح! كل ما في الأمر أن المنافسة على البقاء في
الغرب عالية جدا ولا تترك لأي إنسان أن يضيع وقته في الشكوى واللوم وإلا فقد عمله. أما عن أمثلة النجاح العربية فهي لا
تحصى ولكن هنا من تأثرت بهم بشدة وبفخر مثل جمالة البيضاني من اليمن، السيدة المعاقة التي ضحت بحياتها لكي تعول
المعاقات وكان طريقها صعبا للغاية وفتحت شركة سمتها جمعية التحدي وهذه الجمعية تعول الآن أكثر من 1200 معاقة
والمفاجأة الأكبر أن جمالة رفضت إجراء عملية جراحية لها نسبة نجاحها أكثر من 90% لكي لا تضيع في أولويات الحياة
وتنسى هؤلاء المساكين. هذه المرأة الرائعة سخرت حياتها لخدمة الناس، فما رأيك في هذا النجاح المتكامل في الدنيا والآخرة.
أما الآخر فهو عمر عبد العزيز من ليبيا الشاب الضرير الذي تعلم أسلوب بريل ثم فتح شركة لمساعدة الفاقدين لنعمة البصر
على التكنولوجيا بالكمبيوتر، ما رأيك في ذلك النجاح؟ أما عادل من الجزائر فهو من عائلة فقيرة جدا ولكنه عمل وحفظ القرآن
ودرس الكمبيوتر مقابل تقديم خدماته الدينية ثم علم الكمبيوتر لأصدقائه مقابل مبالغ متواضعة جدا وبذلك أستطاع أن يشترى
الحاسوب لنفسه ثم درس معنا في التنمية البشرية وأصبح مدربًا محترف وجمع بعض الأصدقاء وفتح شركة تدريب تساعد الناس
على حفظ القرآن والتعاليم الدينية وأيضا العلوم الحديثة في التنمية البشرية وأصبح نجاحه يتكلم عنه الناس.
فما رأيك في هذه النجاحات؟ أما عن قدراتنا الطبية ففي جامعة المنصورة بمصر في قسم زرع الكلى نسبة نجاح العملية أكثر
من 98% وفي العالم 75% فما رأيك في هذه النجاحات الرائعة. نعم نجاحاتنا أكبر وأقيم من نجاحات الغرب في رأى
الشخصي.
س: يقول البعض أن د. إبراهيم الفقي نجح فقط لأنه هاجر إلى كندا، ولو كان بقى مثل غيره في
مصر لما أصاب كل هذا النجاح – ومع إيماننا بالقضاء والقدر ومشيئة الله – ما رأيك في ذلك؟
غير صحيح، ففي مصر بفضل الله سبحانه وتعالى حصلت على بطولة مصر في تنس الطاولة وكان هناك أكثر من 2000
لاعب أقوى منى ولكن بالتدريب والمثابرة والإصرار الشديد والعمل بجد فزت ببطولة مصر لعدة سنوات ومثلت مصر مع
الفريق القومي في بطولة العالم بألمانيا الغربية عام 1969. أما عن الجزء المهني فقد تدرجت في الوظائف حتى درجة مدير
قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين بالإسكندرية فكان مركزي المهني ممتازًا وكنت أتقدم للاختبارات كل عام وأفوز بفضل الله
وأحصل على درجة أعلى فوصلت إلى الدرجة الثالثة وأنا في سن الخامسة والعشرون. وكنت متزوجًا وبدأنا أنا وزوجتي من
لا شيء في الإسكندرية. ولكننا لا نعرف الفشل بل الكفاح والتعلم والإصرار.
أما عن الخارج فقد بدأت في وظيفة غسيل الأطباق وفي وظيفة حارس لمطعم وشيال كراسي وطاولات في فندق بسيط، ولكن
رؤيتي كانت دائمة أمام عيني وهى أن أصل إلى أعلى المستويات بالتوكل على الله سبحانه وتعالى وقد قال الله عز وجل :
بسم الله الرحمن الرحيم “من يتوكل على الله فهو حسبه (الطلاق 3) والآية “إن الله يحب المتوكلين” (آل عمران 156)
وكذلك الآية “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا” صدق الله العظيم.
في رأي: الناجح ينجح في أي مكان وليس الخارج أو الداخل والحقيقة أن الإرادة القوية والرؤية الواضحة والإيمان والتوكل
على الله سبحانه وتعالى والفعل والالتزام والصبر والتقييم والتعديل يساعدك على تحقيق أهدافك وليس الشكوى أو التعلق
باعتقادات لا تساعد الشخص على تحقيق أحلامه.
س: ينظر البعض إلى علم البرمجة اللغوية
العصبية على أنه يتعارض مع الإيمان بقضاء الله والقضاء والقدر، فالإنسان مهما فعل لن يغير شيئاً كتبه الله عليه وإلى آخر
ذلك من التفسيرات والرؤى – وأكيد مرت عليك مثل هذه المعارضات- فما ردك على هذه النظرة إلى هذا العلم الجديد؟
قال الله عز وجل في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” صدق الله
العظيم. هناك من يفسر الأشياء كما يريد وهذا العلم مثل أي علم آخر مثل الهندسة أو الطب أو المحاسبة ولكن كل ما في الأمر
هو أنه انتشر انتشارًا كبيرًا وهناك بعض المدربين يدّعون أشياء أكبر من حجمها كمن يدعى أنه يستطيع علاج السرطان
وغيره من الأمراض الخطيرة وهو غير طبيب.
لكن الحل ليس في التنمية البشرية ولكنه فيما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام: ” تركت فيكم شيئين اثنين - إن تمسكتم بهما
لن تضلوا من بعدى أبدا، كتاب الله وسنتي” هذا هو الطريق الصحيح ، أما عن أي علم من العلوم فهو توسيع آفاق فيُعلِّم الله
سبحانه وتعالى الإنسان ما لم يعلم.
س: ما هي المواقع الإنجليزية والعربية التي تهتم بمتابعتها بشكل دوري، وما نصيب المدونات
(بلوجز) في دائرة اهتمام إبراهيم الفقي؟ وهل سنرى يوماً مدونة له نتواصل معه من خلالها؟
موقع الدكتور واين داير، والدكتور روبرت شولر، والدكتور ديباك شوبرا وأيضا الأستاذ عمرو خالد. وإن شاء الله نحن في
صدد عمل موقع نعطى فيه دروسنا على النت.
س: هل تعتبر أن النسخ العربية من كتبك قد نجحت على مستوى المبيعات
والانتشار بين الناس والقبول؟
بفضل الله سبحانه وتعالى بِيع من كتبي المفاتيح العشرة للنجاح وقوة التحكم في الذات أكثر من ستة ملايين نسخة في العالم
العربي فقط وكتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود أكثر من مليون ونصف نسخة وأشرطتي نجاح بلا حدود
باللغات الثلاثة الانجليزية والفرنسة والعربية أكثر من خمسة ملايين نسخة. فكما ترى هذا من فضل الله عز وجل على أن
إصداراتي لها قبول كبير في العالم وخاصة العربية وهذا يدل على حبنا للعلم والتقدم والنمو.
س: ما هي آخر كتبك التي ألفتها؟ وهل تنوي ترجمتها للعربية؟
سوف أنتهي في خلال شهر إن شاء الله من كتابة كتاب بعنوان قوة التفكير وهو يقدم القوة الرائعة للفكر والتفكير، ثم التفكير
السلبي ثم التفكير الايجابي وأخيرا الاستراتيجيات لتحويل السلبي إلى إيجابي وأخيرا إستراتيجية متكاملة في الفكر الإيجابي.
وهناك أيضا كتاب قوة الحب والتسامح. ونحن الآن بصدد الانتهاء من اسطوانات أيقظ قدراتك وأصنع مستقبلك ، وأسرار
الاتصال الفعال. وستكون قريبا في الأسواق إن شاء الله.
س: تتوجه دائمًا في كتبك العربية بالشكر إلى الفنان كوستا على
تصميمه للغلاف، وإيدا صادق على جهدها، فهل لنا أن نتعرف أكثر عليهما ونعرف عنهما المزيد من المعلومات؟ كيف التقيت
بهما، وجهودهما في مساعدة إبراهيم الفقي؟ وهل هم فريق العمل الذي ساعدك على كل هذا النجاح؟
كوستا هوفرز هو فنان يعمل في جريدة الجازيت وقد تعرفت عليه من منذ أكثر من عشرين سنة وهو الذي اقترح أن تكون
صوري على الغلاف لأن الناس تشترى المُؤلف ثم العنوان ثم الكتاب، وهو شخص رائع والمسئول عن الجزء الفني لإصداراتي.
أما عن إيدا فهى مديرة مكتبي منذ أكثر من عشرة سنوات وهى موهوبة ما شاء الله في القوة اللغوية والأفكار والتنسيق وهى مسئولة عن نادي د. إبراهيم الفقي للنجاح وعن تفاصيل المدربين الذين تدربوا عندنا وأيضا تفاصيل أعمالي المكتبية والشخصية.
نهاية الجزء الأول من الأسئلة